التفحص و التفتيش Inspection
يعتبر التفحص أو التفتيش-"Inspection"- العامل الأهم للحصول على منتج خالي من
العيوب. مهما كان مستوى الثقة في أداء الموظف، لا يمكن الإستغناء عنه ، فهو الشيء
الوحيد الذي يمكن الوثوق به. ولتفحص ثلاث أشكال على النحو التالي:
1.
التفحص قبل الإنتاج: والهدف منه هو التأكد من أن الموظفين قد جهزوا كل
ما يحتاجون له من معدات، أدوات، ومواد لإتمام مهمة الإنتاج. وأن يكونوا هم جاهزون
للإنتاج بمعدات وملابس وقائية خاصة.
2. التفحص أثناء الإنتاج:وهدفه هو التأكد من
أن الموظفين يتبعون الإجراءات والمعايير والشروط الصحية والسلامة المهنية أثناء الإنتاج
وتصحيح أي مخالفة قد تطرأ أثناء الإنتاج.
3. التفحص بعد الإنتاج: والهدف من هذا التفحص
هو التأكد من أن المنتج متوافق مع المواصفات والمقاييس التي وضعتها المؤسسة أو
الإدارة لهذا المنتج. وأن الموظفين قد رتبوا ونظفوا وجهزوا المعدات، الأدوات والمواد
لمهام قادمة.
ولا بد أن نتذكر أن المنتج قد يكون منتجا
حسيا أو خدميا. فعند تنظيف غرفة مريض مثلا وإعدادها للمريض القادم فنحن نقوم
بتجهيز منتج جديد ليستخدم من قبل مريض اخر.
تختلف تركيبة التفحص أو التفتيش حسب
الصناعة أو الخدمة المؤداة. ففي الصناعات الغذائية مثلا لابد من تطبيق الفحوص
الثلاثة، كما أن لكل مرحلة من الإنتاج مجموعة من المشرفين. أما في الصناعات
الخدمية وفي التنظيف الفندقي مثلا فيكتفى بالتفحص الأخير فقط ومشرف واحد يقوم بذلك.
أما في صناعة خدمات البئية فلا بد من أن ينوع المشرف التفتيش فتارة يركز على
البداية وتارة يركز على الأثناء وتارة يركز على النهاية. لكن الأفضل دائما أن ينوع
المشرف بين التفحس القبلي والأثنائي، لكن التفحص الأخير ذا أهمية لا يستغنى عنه
أبد. هذا إن لم يكن هناك تعليمات واضحة من كبار الإداريين حيال ذلك.
لا ننسى أهمية التفحص بعد الإنتاج رغم
أهمية التفحص الأثنائي والقبلي وذلك لأنة يمنع و يخفض من تكاليف الفشل الداخلي وهي تكاليف إعادة التفتيش وإعادة العمل لتصحيح. فهي تكلفة باهضة
إذا ما اعتبرنا تكاليف إعادة الإنتاج من أجل تصحيح الأخطاء و إعادة التفتيش من أجل
المطابقة. يسهم التفحص بعد الإنتاج في منع تكاليف الفشل الخارجي، الذي يحدث عندما يكتشف العميل وجود عطب في الخدمة أو
المادة المقدمة له. فهذه تكلفة باهضة الثمن إذ من شأنها جعل العميل يعدل عن فكرة
القيام بأعمال مع المنشاة من الآن فصاعدا. بل سيوصي كل من يعرفه أو لا يعرفه بعدم
التعامل معها وسيبالغ في ذمها حتى يجعلها من القبح في مكان بشع.
عندما يتعلق الأمر بمريض سيأتي ليستخدم غرفة لم
يتم فحصها بشكل كامل ولم تعقم بشكل دقيق، والذي سيضع هذا المريض في سلسلة من
الأمراض الناتجة عن إنتقال العدوى من المرضى الذين سبقوه في إستخدام تلك الغرفة. والذي
قد يودي بحياته، والسبب فنيٌ لم يطبق عملية التعقيم بشكل كامل ومشرفٌ أغلق عيناه و
تجاهل التفحص، تصبح المسؤلية أكبر والأهمية أبلغ، والإتقان أجدى والجودة هي الحاسمة في حفظ حياة المريض.
ضيف الله الخالدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق