إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 7 أغسطس 2015

علم العلاقات

علم العلاقات

تلعب العلاقات دورا حاسما في مسألة الإرتقاء الوظيفي. وتعتبر العامل الأول للحصول على وظيفة مرموقة. العلاقات جمع علاقة وهي عبارة عن رابط بين كيانين. العلاقات تُكَوُنُ بأشكال مختلفة من أبرزها وأكثرها أهمية علاقة الرأس بالأطراف وتتضح بعلاقة الرئيس بالمرؤوسين.
يستطيع الفرد بناء علاقة متجهة للأعلى بأسلوب خاص يتلخص في ما يلي:
أولا: إيجاد ذو سلطة إدراية يمكنه أن يتبنى نموك. حيث أن بناء العلاقة مع مدير ضعيف مضيعة للوقت والجهد. ومن هنا تأتي أهمية السلطة الإدارية فهي التي يمكنها ايصالك للأعلى. والسلطة لا تكون دائما بأيدي الكبار، أحيانا يستطيع أحد موظفيك تبني نموك عن طريق دفعك للأعلى، بينما ذوي السلطة العليا يعملون على سحبك للأعلى. فكن فذا ولا تخسر أحد من الطرفين، سواء الذين يدفعون بك للأعلى، أو الذين يسحبونك نحوهم. فهم ذوو السلطة الإدارية القادرة على تبني نموك والأخذ بك إلى حيث تريد.

ثانيا: البحث عن أي  شيء يريده أحد ذوي السلطة الإدراية تملكه أنت. قد تكون معلومات، إمكانيات، أو حتى علاقات. عندما يطلب أحد موظفيك إجازة فحاول كل محاولة لمنحه أياها. وإن طلب الرئيس منك شيءً فنفذه مهما كانت التكاليف. فالأول يدعمك بدفعك للأعلى والثاني يسدي لك ما يعمل على  سحبك للأعلى. فكن ذكيا ولا تخسر أحدا من الأثنين فلكل منهما أهمية البالغة.

ثالثا: يعرف موظفك قدرتك على نفعه ومنحه ما يريد. لكن المدير لا يستطيع رؤيتك من بين كل هذا الحشد من الموظفين. لا بد أن تبرز نفسك وقدرتك وإمكاناتك لهذا المدير ليعلم أنك أحد المرشحين لنيل تحالفه. وكن دائما مستعدا بالمعارف والمهارات لتنفيذ كل ما يطلبه منك هذا المدير. وكن قويا بقدر كافي لتتمكن من تلبية رغبات موظفيك ومنحهم ما يمكنهم من دفعك نحو الأعلى.
رابعا: البسطاء و الموظفون خصوصا لا يصدقون حتى يروا مايوعدون. فإن قدمت لأحدهم وعدا. فكن صادقا وبارا بوعدك، حتى تكون مصداقيةً معهم. أما المدراء فهم لايعتمدون على أحد وحدة. فهم ينوعون المصادر دائما. فإياك أن تغش نفسك بالقول بأنك الوحيد الذي يستطيع أن يقدم هذا الشيء أو يسدي هذه الخدمة. فإن الذين يتمنون إشارة من مدير كثر. ما يجب عليك القيام به إتجاههم أن تثبت وبدليل قاطع وحاسم إمكاناتك وقدراتك وإستعدادك لتلبية ما يطلبه المدير، مهما بلغت التكاليف، ومهما بعدت الشُقة.

ثم لا تلبث العلاقة إلا أن تكونت وأصبحت واقعا ممكنا وملموسا. ما يجب عليك الآن هو القيام بصيانتها صيانة دورية تحفظ بها هذه العلاقة وتحافظ عليها. وتحدثها دائما بالإستعداد الدائم لتلبية كل أنواع الطلبات مهما كانت التكاليف. فهدفك كقائد فذ، هو رضا الجميع. فإياك أن تغاضب أحدا. فمن أنت في غناً عن رؤية وجهه الآن، لربما تمنيت رؤية حتى قفاه غدا. وأعلم أن أحوال الدنيا إلى تغير دائم. فليلها يصبح نهارا. وضعيفها يصبح قويا. فكن أنت القائد واحترم الجميع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق