لم يولد أحد وليس لديه الحق في أن يحترم ويحترم ذاته. لكنه قد يفقد
هذا الإحترام أحيانا وأحيانا أخرى يفقده للإبد. فيرى أن بناءه بعيد الشقة وصعب المنال. دائما ما يكون مصدر
هذه الصعوبه هي التجارب الشخصية، التي ربما تفقد الذات احترامها لنفسها وبالتالي
تتدنى الثقة بها، وغالب هذه التجارب محرمة شرعا أصلا وعلى الإبتداء، لكن الإنسان
يصر على إقحام نفسه بها، وتلويث ذاته ببراثنها.
هنالك بعض الأشياء التي يمكن لها أن تساعدك على بناء ثقتك بنفسك.
بعضها عبارة عن تغيير بسيط في الإطار العام لتفكير. وبعضها تحتاج للعمل عليها وقتا
أطول من أجل أن تعتاد عليها ومنها مايلي:
انظر لما في يدك
قد تكون مثل غالب الناس تركز جام تفكيرك على أشياء قد فشلت في
الوصول لها. لكنك لو ركزت على الأشياء الجملية التي حققتها فهو أسهل لك وأجلب
للإيجابية في تفكريك. لأن التفكير في الفشل بحد ذاته يفقد الإنسان الثقته بنفسه.
لذلك من الأفضل النظر للجهة الجميلة فركز تفكيرك على الأشياء الجيدة التي حققتها
وهي كثيرة على أي حال. فربما أنك متزوج وزواجك ناجحا, أو أنك موظف ومرتبتك لا بأس
بها, أو أنك أنجبت أطفالا قد ملأوا حياتك بهجة وفرحا وربما بعض المعضلات.
كل ما عليك فعله هو أن تكتب قائمة بالأشياء التي تشعرك بالفخر في نفسك.
فكر فيما أحرزت، فقد تكون نجاح باهر في مادة درستها، خدمة جميلة أسديتها لصديق،
وقفة شجاعة لجوار أحد أبناء عمومتك. وكلما انخفض منسوب تدفق الثقة بالنفس فاقرأ
لها هذه القائمة فسوف تحفزها على جلب المزيد من الثقة بالنفس.
فكر في أشياء أنت محترفٌ فيها
لكل منا مواهبه وإمكاناته، فركز على إمكاناتك ومواهبك وأعمل على
تنميتها، فقد تكون هاويا لشعر وكثيرا ما تقرأه و تنشده وتحفظه وتفخر به وتتحمس
لسماعه. لماذا لا تكون شاعرا، هل المسألة صعبه، أنا متأكد أنه سهلة جدا بالنسبة
لك. جرب، فقد تصبح شاعرا لا يشق له غبار فتبني قصائد مليئة بالصور الخيالية المبهرة.
أو أنك طاهي جيد، جرب واكتب بعض الوصفات في مدونتك، لعلها يوما ما تكون موسوعة في
فنون الطهي فتكون أنت من وضع لبناتها.
ضع بعض الأهداف
ليس صعبا أن يضع الإنسان أهدافا ويسعى لتحقيقها فذلك يساعد على
بناء الثقة بالنفس. فوضع هدف ما والعمل عليه وتحقيقه يساعدك على بناء قوى لإنجاز
أشياء قد تكون أكثر صعوبة. فقد تكون إنسانا ظريفا وتحب النكت، هل فكرت في وضعها في
كتاب أو نشرها على موقع ما. فسوف يساعدك ذلك في بناء الثقة بالنفس وقد يجلب لك
دخلا إضافيا.
خاطب نفسك وتحدث لها واستمع لما تقول
لا يمكن لإحد أن يبني ثقتا في نفسه دون أن يستمع لما تقول. بمعنى
آخر، لا بد للإنسان من تحسين إتصاله الداخلي فلا بأس أن تتحدث الذات مع النفس ولا
ضير أن تخاطب الروح العقل. فإستماع الذات لخطاب هذه الملكيات من شأنه إزالة الشعور
بالفشل والتأكيد على امكانية النجاح. دائما تكلم ونفسك وخاطب عقلك وتحاور أنت
وروحك.
حافظ على مستوى مقبول من الطاقة
كل بقدر كافي، وخذ حاجتك من السوائل من أجل جسد قوي متماسك. إقرأ
كثيرا ليتوفر لديك حلولا تبني معك إحترامك لذاتك وثقتك في نفسك. لا تدع صلاة توفتك
واذكر الله كثيرا لتعين روحك على إعانتك. واسمو بنفسك عن ماحرم الله وإلا جعلتك
محتقرا لنفسك، شديد إنعدام الثقة في ذاتك، ضعيف الهمة، منعدم العزيمة. ولا تنسى أن
تقود حظك للمعالي وترشده لسؤدد ليقودك نحوها وباتجهاها وإليها ويحقق معك ما تريد.
ضيف الله الخالدي
ضيف الله الخالدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق