لعله من المفيد أن ترمي هدفاً عظيماً أمامك وتسعى لتحقيقة. لكنك حينما
تنظر نحوه محدقاً، سيبدوا لك أنه قد تلاشى في ضبابٍ من بعد المنال.
لذلك لا بد لك من تقطيع هذا الهدف لأهدافٍ صغيرةٍ أو متناهيةٍ في
الصغر والعمل عليها واحداً تلو الأخر حتى تحقق الهدف الأسمى والأبعد.
بأحد الأساليب التالية: -“Goal slicing”-يمكن تقطيع الأهداف
1. التقطيع الزمني:يقطع الهدف لمراحل زمنية ويتم إنهاء كل مرحلة على حدا
ومن ثم يتم الإنتقال للمرحلة الأخرى.يتضح ذلك من تقسيم هدف إكمال التعليم إلى
مراحل دراسية والمرحلة الدراسية تقسم إلى فصول دراسية.
2. التقطيع الكمي:يقطع الهدف لكميات يمكن لفرد التعامل معها كأن يقوم
عامل استقبال البضائع بادخال شحنة من البضائع الى المخزن على دفعات حتى يأتي عليها
بالكامل.
3. التقطيع المساحي/المسافي:يقطع الهدف لمساحاتٍ متساوية ويتم تغطية كل
مساحة على حدا ويتضح ذلك عند تنظيف الأرضيات، فلو نظر لها كمساحةٍ كاملةٍ لكانت
بعيدة الشقة.أما في السفر براً فسينقطع السراب من دون الأفق، لذلك لا بد من تقطيع
المسافة لمسافات أصغر حتى يرحل الملل عن المسافر.
4. التقطيع البنائي: عند القيام ببناء عمارة مثلا لا بد من تقطيع المشروع
لمراحل ولكل مرحلة علامة إنجاز فعندما تنجز مرحلة يتم الإنتقال للتي تليها وهكذا
حتى ينتهي المشروع.
5. التقطيع الإحكامي حيث تقطع المؤسسة الأهداف على عددة سنوات قد تمتد لأكثر
من عشرين عاما. وتقسم لقطع أصغر تسمى الخمسيات وتقطع لقطع أصغر تسمى السنويات
وتقطع لقطع أصغر تسمى الإدارات وتقطع لقطع أصغر تسمى الأقسام وتقطع لقطع أصغر تسمى
الوحدات وهكذا حتى تحقق الاحكامية.
إذن لابد للأهداف من تقطيع حتى يكون بوسعكم إنهائها أو تكليف موظفيكم
بذلك، فقطعوها لأنفسكم وموظفيكم. وإلا فلن تتحقق أبداً.
يقول الحق تبارك وتعالى: -" لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا
إِلَّا وُسْعَهَا "-
ضيف الله الخالدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق