مرآة الذات
مرآة الذات أداة داخلية تمكن الفرد من استخلاص
صورة شخصية آنية عن سلوكة، مهاراته ومعارفه، وبالتالي تعطيه تصور عن وضعه المعرفي
والسلوكي والمهاري الحالي.
فإن كان الإنسان طبيعيا ويتمتع بصحة نفسية جيدة
فسوف ينتفع بهذه المرآة انتفاعا كبيراً. فإن لم يكن فلا وجود لها أصلاً. يعتمد
موضوع الإستفادة من هذه المرآة على ما يريده الفرد لذاته في المستقبل، فإن كان يحب
الحالة الراهنة فهو فيها أما إن كان متعلقا بالمستقبل فيحتاج لتحديث تصوره عن ذاته
في كل الأوقات، وبالتالي سيحتاج لهذه المرآة دائما.
طريقة إستخدام هذه المرآة تختلف من شخص لأخر.
فقد تكون من اللذين يفضلون إستخداما قبيل النوم، أو في طريقك لذهاب للعمل أو
القدوم منه. أما بعضهم الأخر فيضل إستعراضها في مكتبة وبيده قلم و ورقة ليدون
عليها ما يراه في تلك المرآة، أما البعض الأخر فيرسم مثلثا ويضع عند كل زاوية من المثلث
إحتياجا ما فيضع عن رأس المثلث السلوك وعند الزاوية اليمنى المهارات وعند اليسرى
يضع المعرفة ويخرج من كل زاوية سهما يكتب عند رأسه ما يريد. المهم أن تتذكر تفاصيل
ما تراه في هذه المرآة بالطريقة التي تناسبك وتجدها سهلة وميسرة.
بعد إستخدام المرآة وتسجيل ما تراه على أي أداة
تفضلها. يتم تصنيف المرئيات إلى إحتياجات مهارية،معرفية أو سلوكية. ثم ترتب
أولوياتها إلى السلوكية أولا ثم المهارية وبعد ذلك المعرفية. يتم العمل على
السلوكية أولا ودائما حتى يصبح السلوك في المستوى المطلوب، وبعدها يتم العمل على
المهارات حتى تصبح بوضع يؤهل صاحبها أن يكون محترفا. أما المعرفية فهي في حدود
تحقيق الذات فعندما يتم تلبية الإحتياجات الأساسية، وبطبيعة الإنسان سيفكر في
تنمية ذاته معرفيا.
الهدف الرئيسي من إقتناء مرآة الذات هو تطوير
الذات. فالإنسان نفسه هو الأعرف بما ينقصه إذا ما رأى صورته في مرآة ذاته.
وبالنتيجة فهو الذي يرتب أولويات إكتسابة للسلوكيات والمهارات والمعارف المطلوبة,و المطلوبة بإلحاح.
ضيف الله الخالدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق