الغلظة
الإنسان الفظ عبارة عن شاحنة وقودٍ قابلٍ لإنفجار
في أي لحظة ويلزم الإبتعاد عنه لمسافةٍ كافيةٍ.
إني لا أمزح، الواقع والوقائع تملي ذلك.
الفظ لا يقترب منه أحد، ليس خوفاً من صراخه وزمجرته بل هرباً من طاقته السلبية المنفرة.
فكيف تجتذب
الأفراد لجوارك. فقط إتبع سياسة زهير بن أبي سلمى:
ومن لا يصانع في أمور كثيرة يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم
أنت إنسان ليس إلا، ولست في غنى عن أحد. فمن أنت
لست بحاجة له الآن، لربما تمنيت رؤية حتى قفاه غداً. فصانع الناس وجاملهم حتى يكون
لك يد عندهم تطلب بها ما ينقصك، وصدقني ما ينقصك الكثير فلا تغتر بنفسك مهما كان
منصبك عاليا، فكم من معضلة يعجز عنها الأقوياء ويكون حلها بيدِ أحدٍ نكرةٍ ضعيفٍ
ولا يكاد يُبِيْن.
دائما تذكر كقائد فذ: طبيعة الأشياء أن النحيل
يسمن، والفقير يغنيه الله من فضله، والجاهل يتعلم، والضعيف تجعله الأحوال قويا
والصغير يكبر. فلا تستهين بأحدٍ على الإطلاق، فربما هذا الذي هو نكرة ولا يفقه شيئا ولا يكاد يبين يتعلم وينطلق لسانه
ويكون فصيحا فيصبح الحليف القادم للمستوى
الوظيفي الحالي اوالقادم. فلا تخسر أحداً على الإطلاق، بل اكسب الجميع واجعلهم
حلفاء لك ودعهم يسهمون في تحقيق أهدافك وإيصالك حيث تريد أنت.
ويقول صلى الله عليه وسلم:-"اتق الله
حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة وخالق الناس بخلق حسن"-
ضيف الله الخالدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق