إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 19 يوليو 2015

الأخلاق

الأخلاق

الأخلاق منتج بشري وليست أصيلة في البشر. الأصيل في البشر هي المصالح والأولويات ويقابلها الحيوان بالغرائز. فقد تكون صيدا سهلا لهذا السلاح إن أنت لم تفهم وتتفهم أبعاده، وأبعاده اثنان لا ثالث لهما وهما المصلحة والأولوية.

الآدمي عديم الأخلاق أصلا، بل يجددها و يحدثها في داخله تحديثا، تبعا لما يجري في خارجه. وكأنه يحصل على أخر نسخة من هذا المنتج. عندما يدعي الصدق فأغلب الظن أن له مصلحتا من هذا الإدعاء. كالذي يدعي الحب من أجل أولوية خاصة به هو فقط وليس للآخر شيء فيها. فهو إمعة لما هو خارجه، فإن كان الصدق منجاة صدق وإن كانت النجاة بالكذب كذب.وإن كان النفاق جالب لمصالحة نافق وتزلف وتملق حتى بدا كمخلوق يلهث وراء رغبته حتى ينالها أو يهلك دونها.

لكن هنالك قوم ترفعوا عن هذه القاذورات واتبعوا ما أنزل الله عليهم، فحرموا حرامه وأحللوا ما أحل لهم ولا يخشون في ذلك فوات فرصة أو ذهاب مصلحة. فمصلحتهم وفرصتهم ليست هاهنا. إنما في مكان أخر يشعرون به كما يُشْعَرُ بنسيم الصباح البارد العذي.فهنيئا لهم هذا المنهج، وهنيئا لهم هذا الشعور.

فكيف التصرف في كل الحالات، فقط اتبع مايلي:

1.       لا تصدق إلا الله ورسوله، أما ما عدا ذلك فخذ ورد إلا ما ثبت بدليل قاطع لا يقبل اللبس والشك. واللذين يصدقون قليل من كثير.

2.       لا تثق إلا بالله ورسوله، أما ما عدا ذلك فلا تعطيه ثقتك إلا بدليل قاطع على استحقاقه لثقة. واللذين يوثق بهم قليل من كثير
فإن أنت أطعت واستسلمت للمظاهر الخلابه والملمس الناعم والرائحة الزكية والصوت الشجي والطعم اللذيذ فقد وقعت صيدا سهلا لهذا المنتج الذي إنما اخترع للإصطياد الأشخاص السذج الضعاف.

ضيف الله الخالدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق