إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 3 سبتمبر 2015

قصور القيم

القصور القيمي عند الأفراد عبارة عن عجز في القدرة على الإلتزام الذاي أو المجتمعي. عندما تتدنى القيم المجتمعية، تتدنى القيم الفردية ويصبح الفرد عديم القيم أو في أدنى حالاته غير مبال في قصور القيم في مجتمعة.

 ربما ينظر المجتمع على أن الرشوة أمر لا غبار عليه، يصبح في نظر الفرد أمر لا بد منه ويقيم الفرد بناء على أخذه لرشوة من عدمها. فإن أخذها رضي عنه المجتمع، وإن رفض سيتهم بالرجعية والتخلف. وبالتالي تصبح الرشوة في نظر السواد الأعظم من الناس سنة كونية ماضية في البشرية وهي أمر لا بد منه في قضاء مصالح الناس.

أو ينظر لتوسط على أنه شفاعة مشروعة، فتصبح في نظر الفرد مطلب أساسي للحصول على الوظيفة أو المقاولة. وفي حالات متقدمة يصبح الفرد الذي ليس لديه واسطة كمن لا حسب له ولا نسب أو بمعنى أخر، ليس له داعي.

بقاء الأمم يعتمد إعتمادا كليا على بقاء قيمها، إن ذهبت القيم, ستلحق الأمة بها في اليوم التالي. وسيستخلف الله قوم أخرون يقدرون القيم.

نتذكر هنا أن القران الكريم وفي إستعراضه لحالات قصور القيم ونضوبها في تلك المجتمعات البائدة والتي قد آلت بهم إلى هباء، قد أسهب في هذا الموضوع ولا يسهب القران لمجرد الإطالة، بل هنالك سبب وجيه خلف هذه الإسهاب.

الفساد الإداري هو إحدى أهم أعراض قصور القيم ونضوبها. يأخذ الفساد الإداري أشكال عديدة. منها الرشوة والهدية والهبة وحتى الفزعة. ومنها سنعوه الله يرضى عليكم، أو هبو له مكافئة تشجيعية لجهده الذي لم يره أحد. أو رقوه للمرتبة التالية لمرتبته فأمره يهمنا كثيرا.

الموظفون لا يتكلمون أبدا. يصمتون ويسكتون، بل بعضهم لا يرى، لا يسمع، لا يتكلم. ويصبرون ويدعون الله في صلاتهم. ربما يدعون لأنفسهم بالصلاح أو لمنشأت التي يعملون بها بالتقدم. وربما غير ذلك. ليس لهم إلا الله يسألونه من فضله. ولا يلجئون لسلطات الرسمية مهما بلغ الألم.

ضيف الله الخالدي 
نقلا عن:  ساهر مهدي وبتصرف
بحث عن الفساد الإدراي
2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق