يتعمد البعض تسميم ذاته رغبة في إصلاحها. فربما لم يكمل الفرد تعليمه ولم يحصل على وظيفة مرموقة فيلجأ إلى تعاطي المخدرات كتعويض لذلك النقص؛ فيسمم ذاته وربما يقضي عليها ولم ولن يعوض نقص التعليم لديه.
المشاكل التي يواجها الفرد يمكن حلها بدراسة المشكلة واقتراح الحلول وإختيار الحل الأنسب ومن ثم تطبيقه. لكن المخدرات ليست حلا بل مشكلة ومشكلة عويصة.
يظن المتعاطي حينما يتعاطى أنه قد ملك العالم بينما العالم يتقدم نحو الأمام مبتعدا عنه وتاركا له في هذا التخبط.
فإن كان لديك نقص ما في حياتك فاعلم أنك لست وحدك. أنا أيضا لدي نقص ونقص كبير. لكني ما زلت أعمل على تعويضه بالطرق الصحيحة، ما زلت أحاول إكمال تعليمي منذ عدة سنوات، لم أنتهي بعد؛ لكن لدي إصرار و عزيمة تكفي لإكمال هذا التعليم. الآن قد تجاوزت العقد الرابع من عمري وقد تردت صحتي قليلا ومازال حلمي هو الحلم ومازلت مصرا على تحقيقه مهما طال بي الزمن ومازلت مع المكافحين الباحثين عن حياة أفضل. لم أُهزم ولن أُهزم بل سأنتصر أو أموت دون ذلك.
الزمن في حالة تقدم دائم وليس لديه استعداد لينتظر احدا. فإما أن تلحق بالركب أو أن الركب مرتحل.
ضيف الله الخالدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق